أعرب الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن سعادته الكبيرة بعودة شركة النصر للسيارات إلى العمل، واصفًا هذا اليوم بأنه "عيد"، حيث تمثل الشركة إحدى القلاع الصناعية الوطنية التي لطالما كانت مصدر فخر للمصريين. وأكد أن هذا الإنجاز جاء بعد جهود جادة ومكثفة من الحكومة لإعادة إحياء هذا الصرح الصناعي العملاق.
أهمية شركة النصر في الاقتصاد المصري
تأسست شركة النصر للسيارات عام 1959 كأول مصنع للسيارات في الشرق الأوسط وإفريقيا.
لعبت دورًا كبيرًا في تلبية احتياجات النقل الأساسية للمصريين خلال الستينيات والسبعينيات، وكانت رمزًا للفخر الوطني.
الشراكة مع القطاع الخاص لضمان الاستدامة
أوضح مدبولي أن الحكومة عملت على ضمان استدامة تشغيل المصنع من خلال شراكات مع القطاع الخاص، مشيرًا إلى أهمية القطاع الخاص في إدارة المشروعات الكبرى بكفاءة وربحية.
كما أكد أن الشراكة تأتي ضمن "وثيقة سياسة ملكية الدولة"، التي تهدف إلى تعظيم الاستفادة من الأصول الوطنية دون التفريط فيها.
خطط التوسع في صناعة السيارات
أشار مدبولي إلى أن السوق المحلي المصري يحتاج إلى حوالي نصف مليون سيارة سنويًا، وهي نسبة مرشحة للزيادة مع النمو السكاني والاقتصادي.
كما أكد أن الدولة تسعى إلى زيادة نسبة المكون المحلي في السيارات المنتجة، لتصل إلى 70%، مع التركيز على الصناعات المغذية مثل تصنيع الأبدان والزجاج والمحركات والبطاريات الكهربائية.
رسالة للعاملين وتفاؤل بالمستقبل
وجه رئيس الوزراء رسالة إلى عمال المصنع، داعيًا إياهم للحفاظ على المصنع والعمل بجد لضمان استدامته، مؤكدًا أن هذا يمثل مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.
وأضاف أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تضع الصناعة في صدارة أولوياتها، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تطورًا أكبر في قطاع الصناعة، خاصة صناعة السيارات.
ختام الاحتفالية
اختتم مدبولي كلمته بالشكر لكل من ساهم في إعادة تشغيل هذا الصرح الوطني، مؤكدًا أن عجلة الإنتاج لن تتوقف، وستشهد مصر المزيد من النجاحات الصناعية، مع تعزيز مكانة قلاعها الصناعية في الأسواق المحلية والعالمية.